



عندما نواجه تحديات كبيرة، يصبح الدعم النفسي ضروريًا للتعافي والنهوض من جديد. ما نقدمه ليس علاجًا تقليديًا، بل هو رحلة تأهيلية لمساعدتك على استعادة صحتك النفسية والاجتماعية. لقد صممنا برنامجنا خصيصًا ليلامس احتياجات النساء والأطفال بمختلف أعمارهم، ليمنحهم الأدوات اللازمة للتعافي وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.
نؤمن بأن تمكين المرأة يبدأ من الداخل. لذلك، يركز برنامجنا المخصص للنساء على توفير مساحة آمنة يمكنكِ فيها التعبير عن مشاعرك وأفكارك بحرية تامة، دون أي خوف من الحكم أو النقد. في هذه المساحة، ستتعلمين مهارات نفسية واجتماعية تساعدك على فهم ذاتك بشكل أفضل، والتعامل بفعالية مع ضغوط الحياة اليومية.
يهدف البرنامج إلى بناء المرونة النفسية لديكِ، وهي قدرتك على مواجهة الصدمات والتحديات والنهوض مجددًا. لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع؛ فمنهجنا مرن وقابل للتكيف مع احتياجات كل امرأة وظروفها الخاصة. سواء كنتِ عائدة من تجربة صعبة أو من المجتمع المضيف، فإننا نوفر لكِ الدعم اللازم لتعزيز ثقتك بنفسك واستعادة قوتك الداخلية.
الأطفال الذين يمرون بتجارب صعبة يحتاجون إلى دعم خاص لمساعدتهم على تجاوز تلك التجارب وبناء أساس نفسي سليم. برنامجنا المخصص للأطفال والمراهقين هو دليل شامل للأنشطة التي تتحدث بلغتهم وتناسب أعمارهم.
يركز البرنامج على عدة محاور أساسية:
• فهم المشاعر: مساعدة الأطفال على فهم مشاعرهم والتعرف عليها.
• تطوير المهارات الاجتماعية: تعليمهم كيفية التواصل مع الآخرين وبناء علاقات صحية.
• التعامل مع المشاعر الصعبة: تزويدهم بأدوات عملية لإدارة الغضب، الخوف، والحزن بطرق صحية.
من خلال الألعاب، الأنشطة الفنية، والقصص، نوفر لهم بيئة آمنة للتعبير عن أنفسهم وتجاوز تجاربهم الصعبة. هدفنا هو مساعدتهم على بناء أساس نفسي قوي يمكنهم من مواجهة تحديات الحياة المستقبلية بثقة ومرونة.
الدعم النفسي الذي نقدمه ليس مجرد جلسات، بل هو عملية تأهيل متكاملة. لا نسعى إلى “علاج” الصدمات، بل نهدف إلى مساعدة الأفراد على تجاوزها وبناء حياة جديدة. نؤمن بأن الشفاء الحقيقي يأتي من خلال العودة إلى المجتمع والمشاركة الفعالة فيه.
عندما يتمكن الأفراد من التعامل مع مشاعرهم الصعبة، والتواصل مع الآخرين بفعالية، واستعادة ثقتهم بأنفسهم، يصبحون قادرين على المساهمة الإيجابية في مجتمعاتهم. يصبحون مثالًا للمرونة والأمل. هذا الدعم النفسي هو استثمار في مستقبل الأفراد والمجتمع بأكمله، وهو الجسر الذي يربط بين الماضي الصعب والمستقبل المليء بالأمل والفرص.